المسيح صار قداستنا

· (1كو1: 30) يخبرنا ان الله جعل المسيح قداستنا . اننا لا نعتمد علي قوتنا لكي نكون قديسين ولا نعتمد علي المسيح لكي نكون قديسين ولكننا نثق في المسيح نفسه أنه يكون قداستنا ،ان قداستنا هي شخص المسيح وليست معونة المسيح . ان قداستنا هي عطية ، قداستنا ليست نتيجة قوة يمنحها لنا الله ، يارب افتح عيوننا وأذهاننا لنفهم أن المسيح لم يأت ليساعدنا لنكون قديسين ولكنه هو نفسه يصبح قداستنا .

· دعنا نأخذ التواضع كتوضيح لهذ الحقيقة ، فنحن نصلي ونقول يارب اعطني القوة لأكون متواضعا وأطلب المسيح أن يأتي لمعونتي ، هذا فكري الخاص وليس فكر الله من جهتي ، الله لم يعطني المسيح لأكون متواضعا ولكنه يعطيني المسيح ليكون هو تواضعي . كيف؟ انه يعني أنه لايوجد عندي أي تواضع ولايمكن أن أكون متواضعا حتي اذا منحني الله قوة فانني لا أزال لا أعرف كيف أكون متواضعا . أستطيع أن اقول فقط "ربي أنت هو تواضعي انني أدعوك أن تكون تواضعي" أي المسيح يظهر تواضعه الشخصي فيّ كيف تكن الصلاة؟ "يارب لا يوجد في ذاتي أي تواضع وحتي اذا منحتني القوة فانني لا يمكن أن أكون متواضعا لذلك يارب لتكن انت تواضعي" وحينما تكون متواضعا تكتشف في الحال كيف ان هذا التواضع طبيعي للغاية وأن تواضعك لم يعد عملا ولكنه شخص حي انه المسيح نفسه .

· كل فضائلنا هي المسيح نفسه ولذلك هي ليست فضائل مجزأة انها فضيلة واحدة تنبع منها كل الفضائل انها شخص المسيح نفسه . ونستطيع أن نقول بكل بساطة انه ان كنا لا نعرف المسيح فلا يمكن أن يكون لنا شيء علي الإطلاق . ان فضائل المؤمن ليست أعماله ولكنها انعكسات أو ظهورات المسيح فينا ، وهذا ما نسميه المسيح قداستنا .

· ان حياتنا كمؤمنين تتوقف علي مقدار معرفتنا بالمسيح ، الأمر ليس أنني متواضع أم لا صبور أم لا وديع أم لا انها موضوع المسيح فيّ وكلما عرفته أكثر كانت ظهوراته فيّ أكثر وهكذا نري أن فضائلنا هي ببساطة المسيح الظاهر فينا ، فكل فضائلنا هي المسيح ، أشكرك يارب لأنك عرفتني الآن أنك أنت قداستي وأنني سأجعلك من الآن تحيا فيّ .