انتهت مباراة الزمالك المصري والافريقي التونسي في دور الـ 32 لدوري أبطال افريقيا بأعمال شغب من الجماهير المصرية التي اندفعت إلى أرض ملعب القاهرة باعداد كبيرة في اللحظات الأخيرة من المباراة ليتحول المشهد إلى فوضى عارمة.
وتجمع العشرات من عناصر الأمن المصري لحماية طاقم التحكيم الجزائري وإخراجه من أرض الملعب في الوقت الذي تزايدت أعداد الجماهير وخرج الموقف عن نطاق السيطرة.
اشتعل التوتر في نهاية المباراة حين كان الزمالك متقدما بهدفين لهدف وكان بحاجة لهدف واحد فقط للتأهل إلى دور الـ16 ، واحتسب حكم المباراة ستة دقائق وقتا بدلا من الضائع أحرز خلالها أحمد جعفر هدفا الغاه الحكم بداعي تسلل جعفر.
ثم طالب لاعبو الزمالك باحتساب ضربة جزاء نتيجة عرقلة من مدافع تونسي لمهاجم الزمالك ابو كونيه لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وفجأو اندفع مشجع إلى أرض الملعب وحاول لاعب من الزمالك حمايته من رجال الأمن، لكن المزيد من المشجعين تدفقوا على أرض الملعب محاولين الاعتداء على الحكم ولاعبي الافريقي.
وانتهت المباراة بهذه الأحداث الغير مسبوقة في تاريخ الملاعب المصرية خاصة على مستوى المباريات الافريقية.
وإضافة إلى الخروج بهذا الشكل من مرحلة مبكرة للبطولة فمن المؤكد أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم سيفرض عقوبات صارمة بحق الزمالك قد تصل لحرمانه لفترة طويلة من المشاركة في البطولات القارية.
وكان الزمالك قد تقدم بهدف لمحمود فتح الله من ضربة جزاء في الدقيقة 28.
لكن وسام بن يحيى أدرك التعادل للافريقي في الدقيقة 31 من ضربة حرة سددها من مسافة نحو 35 مترا سكنت شباك عبد الواحد السيد.
لكن الزمالك صحح الاوضاع في نهاية الشوط الأول بعدما راوغ حازم إمام مدافعين من الافريقي ومرر كرة عرضية اودعها حسين ياسر المحمدي الشباك.
وفي الشوط الثاني ورغم طرد لاعب الافريقي بلال عيفة في الدقيقة 60، لم يقدم لاعبو الزمالك الأداء المنتظر وفشل محمود عبد الرازق( شيكابالا) ومحمود فتح في انتهاز فرصتين محققتين للتهديف.
في المقابل قدم لاعبو الافريقي مباراة متوازنة دفاعا وهجوما ونجحوا في فرض رقابة لصيقة على مفاتيح لعب الزمالك وازعجت هجماتهم المرتدة كثيرا دفاع الزمالك.