لا احد يريد ان يسمى يهوذا

‫يهوذا الإسخريوطى! لا أحد يريد أن يتسمى بهذا الاسم. لا أحد يتمنى أن يكون يهوذا. غير إنه يوجد اليوم كثير من تلاميذه .. تجدهم يملأون الكنائس. فهى شخصيات واعدة متوقع لها النجاح. ولأنهم أشخاص يعتمد عليهم يأتمنهم الناس على إدارة الشئون المالية .إنهم أشخاص لا يمكنك تجاهلهم بل على العكس. لقد كان يهوذا وزير المالية. لقد تبع يهوذا يسوع .. كان لديه كثير من المعرفة ولكنها لم تغير قلبه. لقد إنحنى يسوع وهو يعلم من يهوذا وغسل قدميه. وكان رد فعله إنه تقسى أكثر. لم يقدر يهوذا أن يدرك الأبدية أو يراها بقلبه.. ولكنه ظل مع يسوع إلى أن جاء الوقت لدخول جثيمانى. دخل يسوع البستان لكن يهوذا لم يدخل معه. لقد إمتحن الله قلوب التلاميذ فى جثيمانى.إن من يدخل جثيمانى سينتهى به الأمر إلى الصليب ويهوذا لم يكن مستعداً لحمل الصليب. كان يطلب إكليلاً وليس صليباً.لقد خسر يهوذا كل شىء . كان ينتظر ثروات العالم وأكاليله وعندما فطن أن يسوع ماض فى طريق يرفضه العالم، تأسف فى قلبه على كل الوقت الذى أضاعه مع يسوع إذن إنه لم يربح شيئاً فباع يسوع.
إن حياه يهوذا لم تكن حياة التوبة والانكسار ...
وماذا عنا .. إنه من الصعب أن نفهم كيف إختار يهوذا أن يخون المسيح ولكننا نختار إختيارات مشابهة .. ألا نقبل الرخيص بدلاً من يسوع فى مواقف عديدة.
ألا تتقسى قلوبنا كثيراً عندما نسمع رسالة الإنجيل.
ألا نرفض كثيراً أن نسلك طريق الصليب؟
هل نتحاشى الدخول إلى جثيمانى التى أعدها الله لنا ونطلب طرق أخرى أسهل وألطف.
جثيمانى تعنى معصرة الزيتون فهناك يتم سحق الزيتون وطحنه وكبسه ليخرج زيتاً نقى.
وكثيرا ما يدخل الله أولادة إلى معصرة الزيتون .. إلى جثيمانى لينقى دوافعهم وأفكارهم وأعمالهم.

ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه
[b][center]