منتدى القديسين العظماء (ترانيم - افلام دينية - سير قديسين - شعر - صور - تعارف كنسى - تعليم -الخ)
<div class="fb-like" data-href="https://www.facebook.com/crazscience" data-width="80" data-layout="standard" data-action="like" data-size="large" data-show-faces="true" data-share="true"></div>
منتدى القديسين العظماء (ترانيم - افلام دينية - سير قديسين - شعر - صور - تعارف كنسى - تعليم -الخ)
<div class="fb-like" data-href="https://www.facebook.com/crazscience" data-width="80" data-layout="standard" data-action="like" data-size="large" data-show-faces="true" data-share="true"></div>
منتدى القديسين العظماء (ترانيم - افلام دينية - سير قديسين - شعر - صور - تعارف كنسى - تعليم -الخ)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ترانيم,افلام دينية,شعر,تعارف,سير قديسين,اعلان,شات,برامج,بلاد وشعوب,مشاكل الزواج,تهانى,تعليم,قصص دينية,اقوال أباء,وعظات,صحة وطب,وعظات,تاريخ الكنائس,مشاكل الشباب,اجدد الاخبار,الشعر والشعراء,الفرفشة,برامج دينية,برنامج المسيحى,قواميس,برامج موبايل,اكلات
 
الرئيسيةمجلة المنتدىشاتأحدث الصورالتسجيل فى المنتدىالتسجيلدخول

 

 مشاهدات جندي روماني يوم الصليب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wahid
عضو فعال جداً جداً
عضو فعال جداً جداً



الكنيسة : مار جرجس
عدد المساهمات : 75
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/09/2010
العمر : 47
العمل/الترفيه : معلم

مشاهدات   جندي   روماني   يوم  الصليب Empty
مُساهمةموضوع: مشاهدات جندي روماني يوم الصليب   مشاهدات   جندي   روماني   يوم  الصليب Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 12, 2010 9:58 pm





كلمة غريبة سمعتُها: ”قد أُكمِل“ tetelestai! ما زالت ترنُّ في أُذني حتى اليوم. لقد سمعتُها بصعوبة من خلال صفير الريح. وسأُخبرك بالقصة، بينما أنت تُحدِّق فيَّ مُستغرباً!
والآن سأعود إلى الماضي لأشرح لماذا كانت هذه الكلمة زاخرة بالمعاني بالنسبة لي. لم أَرَ في حياتي شيئاً بمثل هذه الغرابة التي شاهدتُها في ذلك اليوم.
ففي الوقت الذي قضيتُه في هذه الكتيبة الرومانية في أورشليم، نفَّذتُ عدة أحكام بالإعدام، لكن هذه الحالة كانت مختلفة.
في ذلك اليوم كان هناك ثلاثة شبان محكوم عليهم بالموت. وكان حُكْم الموت يقضي بالموت على الصليب.
وفي قصر الوالي ربطنا العوارض والكتل الخشبية الخشنة بظهر كل واحد من المحكوم عليهم بالإعدام، لكي يكونوا ظاهرين أمام كل سكان المدينة ليعرفوا ما الذي سيحدث، وأخذنا طريقنا مخترقين المدينة.
لقد اخترقنا كل طريق في المدينة لنُعلن لكل واحد في المدينة بأن الإمبراطورية الرومانية جادة جداً في مواجهة أية جريمة.
وكان الكل يعرفون إلى أين نحن ذاهبون. فقد كانت هناك تلَّة تُسمَّى ”الجمجمة“، حيث ننفِّذ فيها أحكام الإعدام. وبينما نحن نخترق شوارع المدينة، كان ثقل العوارض الخشبية واقعاً كله على ظهورهم.
بعض الشظى الخشبية من الخشب الخشن كان يخترق عميقاً جلد المحكوم عليهم الحاملين صلبانهم.
وكان الرجل الأول يصبُّ اللعنات على الجموع، ولم يكن يُظهِر أي ندمٍ سوى المرارة. ما زلتُ أسمع صوته غاضباً، والصرخات تصدر من أعماق صدره. أما المرارة فكانت تخرج منه بكلمات قاسية، بينما الحشد حوله يدينه أكثر فأكثر. لم يكن يطلب الرحمة. وإني أُخمِّن أنه كان يتأسف على الشيء الوحيد الذي فارقه. فقد ضاعت منه قوته وهو في السجن. أما أنا فكنتُ أنخسه بسيفي المرة تلو المرة لأجعله يواصل المشي.
أما الرجل الثاني، فكان على العكس تماماً من الرجل الأول. فقد كان يحكي قصته التي تُمزِّق القلب مُشيراً إلى ابنه. أما الجموع فكل ما كانت تفعله هو أن تسخر منه. لقد كنتُ أتعجَّب: ما هي الحكمة في قتل هذا الرجل النادم. ولكن ليس لي أن أتعجَّب، فأنا أُنفِّذ الأوامر.
أما الرجل الثالث، فحينما عَبَرَ أمامي، بدأتُ أسمع الهمهمات والهمسات الآتية من الجمع. وبلغ إلى مسامعي أن هذا الشخص هو ”يسوع“. واعتقدتُ أن هذا الرجل هو الذي أثار أهل المدينة بحماس شديد، وتساءلتُ: لماذا أخذنا ضده الحُكْم بالإعدام في عجلة هكذا؟
لم يكن يبدو عليه سيماء المجرمين كما اعتبروه كذلك. كما رأيتُ على رأسه شوكاً مجدولاً على شكل إكليل. وكان كل واحد يدقُّ هذا الشوك في رأسه ما يجعله يُسيل الدماء. أما بشرته الضاربة باللون الزيتوني، فكانت مليئة بالتسلُّخات في ظهره. ويبدو أنه ضُرِبَ وجُلِدَ مما جعله يُعاني ألماً لا يُحتمل.
وتطلَّعتُ إليه، فوجدتُ على وجهه وفي نظراته تبدو سيماء السلام، ما جعلني عاجزاً عن مواصلة التطلُّع إليه.
ولم أفهم، لماذا هذا السلام؟ هل هو لا يعرف أنه على حافة الموت بأشنع الميتات؟ أم أنه لا يعرف أنه لابد سيموت من قلة الهواء، إذ أنه لن يكون قادراً على أن يشدَّ نفسه بسبب تثبيت المسامير في مِعْصميه، ما سيجعل رئتيه في النهاية تمتلئان بالسوائل؟
لقد كنتُ مستغرقاً في التأمُّل في هذا الإنسان، وعلى الأخص حينما تعثَّر في الطريق إلى مكان الصلب؛ إذ بدا أن ثِقَل الصليب لم يَعُدْ يحتمله، فسقط تحته.
فشددتُ واحداً من الشباب الواقفين، وصرختُ فيه: ”احمل الصليب عنه“. ولما تردَّد الشاب، ذهبتُ إليه ومعي السيف وأحنيتُ رأسه ليُذعن، فثبَّتُّ عليه الصليب واستأنفنا المسير.
وبعد نهاية المسيرة، اقتربنا من موقع تنفيذ حُكْم الإعدام. وبدأ صدى دقِّ المسامير يتردَّد في كل جنبات المدينة، بينما كنا نُثبِّت العارضة على الدعامة الخشبية.
وعندما انتهينا من ذلك رفعنا كل صليب وغرسناه في الأرض. وحينما ثبَّتنا الصليب الذي عليه ”يسوع“ في الأرض، سمعتُه يطلب الغفران لنا. لنا!! شيء غريب!
لماذا نحن في هذا العالم نحتاج إلى الغفران؟ وما هو أهم من ذلك، كيف لم يكرهنا كما فعل كل محكوم عليه آخر؟ هل هو لا يعرف أننا سوف نقتله؟ ثم بدأنا، أنا وباقي الجنود، في التجوال منتظرين أن يموت المحكوم عليهم بالإعدام.
وبعد ثلاث ساعات، أَظْلَمَت الأرض كلها. كانت هذه الظلمة غير معتادة. لم تكن مثل ظلمة الليل. كانت ظلمة خانقة. كان هذا اليوم يمتلئ غموضاً وراء غموض. لقد كنتُ أُريد فقط أن تنتهي عملية الإعدام هذه حتى أعود أدراجي إلى منزلي.
مشاهدات جندي روماني يوم الصليب ثم بعد هذه الساعات الثلاث تقريباً، انقشعت الظلمة، وسمعتُ ”يسوع“ يصرخ: «إلوي إلوي، لما شبقتني»، ولم أفهم بماذا كان يصرخ.
وسمعتُ أحد الواقفين يقول: إنه يُنادي ”إيليا“. ثم سمعتُ واحداً آخر يُصحِّح له بأنه يُنادي بالأرامية ما معناه: «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟». وكانت الصرخة مصحوبة بإحساس بالعذاب، حتى أني ما زلتُ إلى الآن أسمعها ترنُّ في أُذنيَّ. لم تكن صرخة عذاب طبيعي. لقد كانت أعمق من ذلك، إنها صرخة قلب منكسر. إنها صرخة لم أفهمها على الإطلاق. ثم بدأتُ أرى إحساسات اليأس من هؤلاء الرجال وهم يُراقبون كيف تُنتزع حياتهم منهم!
كنتُ أفكِّر في كل هذا حينما سمعتُه يصرخ بكلمته الأخيرة بالأرامية: ”ها مشَلِّيم“، ولم أفهم معناها.
فسألتُ مَن حولي، فقالوا لي إنها بلغتي اليونانية tetelestai. وهذه لها معاني عميقة عندنا: ”قد أُكمِل“، ”قد وصلنا نهاية المطاف، ولم يبقَ شيء آخر لم يُعمَل“، ”إنه نهاية وآخر ما هو مطلوب الوصول إليه، لقد دُفِعَ كل الدين“... وهكذا.
ورنَّت هذه الكلمة في كل أرجاء المدينة وكانت طويلة وقيلت بألم شديد. ولم يُسعفني حبي للاستطلاع للتأمُّل في معنى ما قاله ”يسوع“ قبل أن يُنكِّس رأسه ويُسْلِم الروح.
وتقدَّمتُ إلى سيدة كانت واقفة هناك وسألتها: مَن يكون ”يسوع“ هذا؟
فانخرطت في البكاء، ولم أفهم منها شيئاً وهي تنتحب. لكن الرجل الذي كان واقفاً معها، شرح لي قصة غريبة عن ”يسوع“.
لقد كان يحاول أن يُفهمني أن ”يسوع“ هو ”المسيَّا“. ولكني لم أواصل الاستماع. ولكن بعد كل هذا، فإن كان ”يسوع“ هو حقّاً ابن الله، فما كان مُمكناً أن نقتله، أليس هذا حقّاً؟؟
+ + + وقبل أن أُغادر المشهد، توجَّهتُ لأكسر أقدام المُجرمَيْن الآخرين، ولكننا لم نُضيِّع الوقت في ذلك مع ”يسوع“، لأنه كان واضحاً أنه مات. وتوجَّه واحدٌ من الجنود الآخرين، وأغمد حربة في جنب ”يسوع“، فتفجَّر منه دم وماء.
لقد سمعتُ من قبل عن ”دموع القلب“ هذه، ولكني لم أُشاهدها من قبل أبداً. وتركتُ المكان وحاولتُ أن أُكمل يومي كالمعتاد.
+ + + وفي الأسبوع التالي، كنتُ أطوف المدينة، وتوقَّفتُ عن السير، إذ رأيتُ هذا الرجل الذي كان في الصورة الزرية ليسوع يوم الصليب. وتعرَّفتُ عليه أو ظننته أنه شقيقه أو أحداً يُشبهه. وبينما أنا مندهش، رأيتُ ظاهراً آثار المسامير في مِعْصميه.
وإذ ظللتُ واقفاً أتعجَّب، دعاني هو إليه. وبابتسامة لطيفة قال لي: ”أنا هو“.
لقد قرأ أفكاري، فانحنيتُ له. وكأنه قرأ ما في قلبي أيضاً. فرفع رأسي، وقال لي:
- ”ما انتهيتُ من إكماله هو خلاصك من خطاياك. فاذهب، ولا تَعُد تُخطئ، فأنت صرتَ خليقة جديدة“.
+ + +
وكلما كنتُ أتوجَّه إلى أيِّ مكان، كنتُ أسمع: ”قد أُكمِل“.
إنها طريقة الله في تذكيري بأن خطاياي لم تَعُد هي السيِّد عليَّ؛ لأنه بعد كل هذا، لم يَعُد شيء آخر لابد من عمله.
وبدأتُ أسمع الكلمة يتردَّد صداها في الهمسات وزقزقة الطيور. إنه صوت لطيف حتى في وسط صخب الجماهير.
وكلما توقَّفتُ لأُنصت بأُذنيَّ، كان يمكنني أن أسمع مرة أخرى: tetelestai ”قد أُكمِل“.
هل يمكنك أن تسمعها أنت؟
أَنصت جيداً ها هي، لقد أكمل الرب يسوع كل شيء، ولم يَعُد شيء آخر ليفعله ليُصالحك مع الله.
وهذه هي أعظم وأبهج الأخبار لك ولكل إنسان في العالم. +
**** المسيح ”بكرٌ“ لأنه أول مَن قام من بين الأموات ***************************************
[إن كُنَّا نحن نصير أبناءً (للآب) بالتبنِّي وبالنعمة؛ فمِن الواضح أن ”الكلمة“ أيضاً، حينما صار إنساناً بسبب نعمة التبنِّي لنا، قال: ”الربُّ خلقني“. وأيضاً، حينما لَبـِسَ طبيعة مخلوقة، صار مُشابهاً لنا بحسب الجسد، ولهذا فمِن الصواب أن يُدعَى ”أخانا“ و”بكرنا“ معاً. لأنه رغم أنه صار إنساناً بعدنا ومن أجلنا، وأخانا بسبب مشابهة الجسد، إلاَّ أنه بسبب هذا يُدعَى بكرنا؛ لأنه بما أن كلَّ البشر قد هلكوا بسبب المخالفة التي أتاها آدم، فإن جسده كان هو أول ما تمَّ تخليصه وتحريره قبل جميع الآخرين، لكونه صار جسد الكلمة نفسه. وهكذا، إذ قد صرنا جسداً واحداً معه، قد خلَّصنا بسببه، لأن فيه (أي في جسد الرب) صار الرب هو قائدنا إلى ملكوت السموات، وإلى أبيه نفسه...
ومِن أجل ذلك دُعِيَ أيضاً ”بكراً من بين الأموات“، ليس لأنه مات أوَّلنا، بل لأنه قَبـِلَ الموت لأجلنا وأبطله، فكان هو أول مَن قام كإنسان، إذ قد أقام جسده من أجلنا. فلأنه قد قام، فنحن أيضاً بالتالي سنُقام من بين الأموات بواسطته وبسببه].
************************** [القديس أثناسيوس الرسولي (296-373م) -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشاهدات جندي روماني يوم الصليب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القديسين العظماء (ترانيم - افلام دينية - سير قديسين - شعر - صور - تعارف كنسى - تعليم -الخ) :: المنتديات الدينية :: منتدى القصص-
انتقل الى: