العطاء حتى الهلاك

هى قصة قديمة , قد تكون خيالية .. ايا كان الامر فهى تقدم لنا درسا مفيدا يستحقالاهتمام ..
احداثها تدور حول حارس لفناء احدى الجزر الساحلية النائية .. لقدتأخرت سفينة الامداد عن موعدها , وبدات الجماعة القليلة العدد التى تعيش حول الفنارتنزعج وتضطرب ..
ماذا فعل الحارس ؟ .. كان يحب هذه الجماعة , فبدأ يقاسم افرادهاما لديه من الزيت المختزن لاءضاءة الفنار ..
وفى ليلة انتهى الزيت , ولم يجدالحارس ما يشغل به النار التى فوق الفنار .. ويل للمأساة ففى نفس الليلة اقتربتالسفينة المتاخرة وصارت على وشك بلوغ الشاطىء .. , فلم تجد ضوءا يهديها فارتطمتبالصخور وغرقت وغرق معها كل امل فى انقاذ سكان الجزيرة من الموت جوعا ..
اه ,لهذا العطاء القاتل !
اه لعطاء الحارس الذى كان سببا فى هلاكه هو والجماعة التىاحبها ..
اه لهذا الدرس الثمين !
اية خسارة تكون لنا ولمن حولنا , عندمانفقد كل طاقتنا فى العطاء لهم , فلا يبقى لنا فى اليوم وقت ولا مجهود للاختلاءبالرب للامتلاء بنوره , حتى نعكسه لهم ..
اية خسارة تكون لنا ولمن حولنا , عندمانهتم ان نعطى ولا نهتم ان نضىء ..
اية خسارة عندما نخدم الناس ونساعدهم ولا يرونفينا نور الرب الذى احبهم ومات لاجلهم ..

نعم اية اضرار قد نؤذيهم بها عندمانساعدهم ونحن غير مشتعلين بالحب لهم ..
واية اضرارقد تقع عليهم عندما نعطيهمونبذل لاجلهم بدافع الحب الطبيعى او الشفقة وليس بدافع الحب الالهى الذى يملا بهالروح القدس القلب[img][/img]