كشف المهندس عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس جمال عبدالناصر عن مفاجأة من العيار الثقيل وهى انسحابه من العمل السياسى بعد زيادة نشاطه الفترة الماضية بعد ثورة 25 يناير ،وقال فى تصريحات خاصة لـ " الدستور الأصلى" : سأنسحب من كل شئ ولن أتواجد إلا فى ملف أفريقيا ودول حوض النيل إذا طُلب منى فيه شيئاً.
وعن أسباب قراره هذا، قال نجل عبدالناصر : العملية مش باين لها صاحب – على حد وصفه، وأضاف : كلنا ضد الظلم والفساد لكن عايزين هيبة الدولة ترجع، فبعد الانفلات الأمنى وسقوط المنظومة الأمنية لمبارك، كان لابد أن يعاد بنائها من جديد وأن تبقى فاعلة من أول المرور حتى تنفيذ القانون، فاليوم أصبح البلطجية فى كل اتجاه .
وعن نبرة اليأس التى بدت عليه، قال عبدالحيكم عبدالناصر : لست يائساً وسعيد بما حدث فى 25 يناير لكن هناك ما يعوق المسيرة : هناك خلط فى الأمور والطريقة التى تسير بها الدولة حالياً ليست على ما يرام والمتحولون أصبحوا كثيرين جدا، وأري كل يوم وجوهاً تتحدث باسم الثورة ونفس الأشخاص كانت منذ شهور فى حضن النظام السابق بل وكان منهم أعمدة فى النظام وأنا لا أريد ذكر أسماء لأن عددهم كبير جدا فى الحقيقة، وتساءل عبدالحكيم عبدالناصر : فين الشباب ؟ لماذا لا يتقدموا الصفوف، فى ثورة 52 كان أكبر أعضاء مجلس قيادة الثورة عمره 34 عاماً، واستبعاد الشباب حالياً لا أعرف أسبابه .
وأضاف : هناك مخطط لتفتيت مصر، وهناك أياد خارجية تعبث فى الأمر، فإسرائيل كانت عايشة فى حلم جميل والآن تعيش فى كابوس، وما حدث فى مصر كان بمثابة الزلزال للعدو الصهيونى وشهر العسل الذى كان موجودا بينها وبين نظام مبارك والسادات انتهى.
وعن رأيه فى أحداث إمبابة ،قال : لا أراها فتنة طائفية وإنما بلطجة، والبلطجى لابد أن يتم التعامل معه بالقانون وبحزم وبمنتهى السرعة، ليس الحل أن نذهب إلى ميدان التحرير ونبوس بعض، فمن يذهب لحرق مبنى بلطجى، وكون المبنى طلع مسجد أو كنيسة فهذه ليست المشكلة ، ولا بد أن نقضى على خفافيش ووطاويط الظلام .
وحول ما حدث خلال جولاته مع الوفد الشعبى لدول حوض النيل الأفريقية، قال : سعيد بما تم فى الملف الأفريقى والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء يكمل البناء وهناك نتائج إيجابية، والسبب فيما حدث فى أفريقيا هو أنه بعدما كانت مصر قلب أفريقيا النابض ومحركة حركات التحركات، تعاملنا معها بتعالٍ، وما حدث مع الوفد الشعبى كان جنى لثمار ما زرعه عبدالناصر فى أفريقيا ، والأفارقه "لما صدقوا " مصر رجعت تانى، وفهموا الرسالة، بأن مصر 25 يناير هى التى تقود لا تُقاد، لذا لابد أن نستغل ذلك بتنمية شاملة فى أفريقيا .
المصدر : الدستور .