صعد متظاهرو ماسبيرو من طلباتهم خلال تظاهرة اليوم الجمعة، مطالبين بإعلاء دولة القانون والحفاظ على ثورة 25 يناير، وطالبوا بتسليم الحكم لمجلس رئاسي مدني، ووضع دستور مدني جديد قبل الانتخابات البرلمانية للتأكيد على مدنية الدولة وإصدار قانون ضد التمييز الديني وأخر موحد لبناء دور العبادة بالإضافة لمطالبهم الأولى وهي الإفراج عن المعتقلين من الأقباط في أحداث إمبابة والمعتقلين في أحداث أبو قرقاص والمعتقلين في اعتصام ماسبيرو في مارس الماضي، والإفراج الصحي عن المكرسة مريم راغب، واظهار حقيقة اختفاء بعض الفتيات القبطيات، ومحاسبة المحرضين والمتسببين في أحداث إمبابة واحداث كنيسة صول وإعادة فتح ملف التحقيق في تفجيرات كنيسة القديسيين بالإسكندرية وذلك كما أشار البيان الذي ألقاه اليوم المتحدث باسم اتحاد شباب ماسبيرو.
شارك في تظاهرة اليوم مجموعة من شيوخ وزارة الأوقاف مؤكدين على تضامنهم مع المعتصمين في ماسبيرو ومنهم الشيخ أحمد صابر حسن الذي حضر بصحبة الراهب قزمان وعبر عن امتنانه لاستقبال المتظاهرين له مما جعله يبكي لتلك المحبة وأكد أنه معتصم في ماسبيرو ولن يذهب حتى تتحقق المطالب.
وأشار أن الرسول لم يعادي أهل الكتاب وأوصانا أن نحترم القبطي حيا أو ميتا وروى أن الرسول قام احتراما لمرور جنازة إنسانة قبطية وقال إن لم يكن أخي في الإسلام فهو أخي في الأدامية.
وكذلك الشيخ شحاتة أحمد علي أستاذ العلوم بالأزهر الذي أكد على أخوة المسلمين والمسحيين وقال "جئت لاعتذر عن أي فعل أصاب مشاعركم من المسلمين" واعتذر للمتظاهرين الذين أعلنوا عن استيائهم بوصف المسحيين أهل ذمة وقال "كنت أتحدث عن الأخوة ونزع الفتنة وأعتذر لو كلمت ذمي جرحت مشاعركم" .
كما شارك ممثلين عن جبهة القوى الاشتراكية وأكدوا في بيان ألقوه على المتظاهرين بعنوان "ضد التعصب والطائفية .. ومن أجل الدولة المدنية" على تضامنهم مع مطالب معتصمي ماسبيرو وأضافوا في مطالبهم تنقية مناهج التعليم مما يتعارض مع المساواة التامة بين المواطنين دون تمييز، واستكمال بناء الدولة المدنية التي تؤسس لقيم المساواة والمواطنة وتكافؤ الفرص بين اختلاف معتقداتهم أو مذاهبهم، وتشكيل لجان شعبية للدفاع عن الثورة والدولة المدنية والمواطنة في كل القرى والأحياء.
توافد على التظاهرة أقباط من محافظات مختلفة مثل السويس وسوهاج والأسكندرية والمنيا وأنضم أيضا مجموعة اتحاد شباب مكتبة الإسكندرية التي تمونت في التظاهرات الأخيرة بالإسكندرية احتجاجا على أحداث إمبابة.
نظم اتحاد شباب ماسبيرو التظاهرة من خلال لجنة النظام التابعة له والتي فصلت النساء وجعلتهم في الوسط وجعلت الرجال تقف خارجا، وكان يتم توزيع المياه للمتظاهرين بالإضافة للجنة الطبية التي كانت تسعف من يغشى عليهم وانطلقت مجموعة من الغاني الوطنية مثل "يابلادي، المصريين اهما، مصر هي أمي " بالإضافة لترتيلة " سلام لشعب مصر في كل مكان"
وتنوعت هتافات المتظاهرين منها "أرفع رأسك فوق أنت قبطي، لا دينية ولا سلفية .. مدنية مدنية، مسلم ومسيحي أيد واحده، إيدي في إيدي بإيدينا نعمر .. مش هنسيب مصر تدمر" وتعد هتافات اليوم تطور في تظاهر الأقباط منذ تفجيرات كنيسة القديسين فبدأت تتحول من الهتافات الطائفية التي تخص الأقباط فقط إلى الهتافات الوطنية التي تخص مصر والتي انطلقت مع ثورة 25 يناير تطالب بدولة مدنية.
وأشار المستشار إيهاب رمزي في كلمته أن المجلس العسكري يبحث ملفات الشباب القبطي المحتجزين منذ اعتصام ماسبيرو الأول وننتظر خبر الإفراج عنهم، بينما لم يتمكن الدكتور عماد جاد الحبير بمركز دراسات الأهرام الاستراتيجي من ألقاء كلمة من المنصة نظرا للإزدحام الشديد، وعدم تمكنه من الصعود للمنصة.
المصدر : الدستور .