بعد "الموافقة الضمنية" على جمعة "فى حب مصر" بالتحرير.. دعوة "شرف" للمشاركة فى الاحتفالية ".. والمنظمون يرحبون بالحوار مع التيارات السياسية.. ومجلس الوزراء يصدر بيانا خلال أيام حول شكل الدولة المدنية

دعا منظمو جمعة "فى حب مصر" الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للمشاركة فى الاحتفالية بميدان التحرير الجمعة القادمة، وذلك فى لقاء جمعهم مساء أمس الاثنين، شارك فية الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء.

وقال عصام شعبان، عضو الهيئة العليا بالحزب الشيوعى المصرى وأحد المشاركين بالوفد الذى التقى "شرف" أمس الاثنين، أن "شرف" وافق ضمنيا على إقالة الاحتقالية بعدما أكدنا له أن "جمعة فى حب مصر" ليست فى مواجهة أى قوى أخرى، وأنه لا نية للاعتصام، حيث أبدى "شرف" قلقة من إصفاف المجتمع كقوى إسلامية ومدنية فى مقابل بعضها البعض، إلا إنه فى الوقت نفسة شدد على حق التظاهر السلمى والتعبير.

وأوضح شعبان لـ "اليوم السابع"، أنهم أكدوا لـ "شرف"، أن الدعوة ليست رداً على جمعة القوى الإسلامية، وأن الجمعية الوطنية دعت للإفطار قبل تعليق الاعتصام وكذلك دعا الحزب الشيوعى المصرى لمائدة محبة تجمع المسلمين والمسيحيين على مائدة واحدة مع التأكيد على استكمال ومتابعة أهداف الثورة، قائلا: "فاعلية الجمعة القادمة ليست إصفافية، فمصر دولة مدنية بالأساس".

وفى ذلك الصدد دعا "شرف" وفد منظمى الاحتفالية الذى ضم رئاسة الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والدكتور عبد الجليل مصطفى، ممثلا عن الجمعية الوطنية للتغيير، والمهندس إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصرى وعصام شعبان ممثل الحزب الشيوعى المصرى، إلى حوار يجمع جميع التيارات السياسية إسلامية ومدنية بعد انتهاء الاحتفالية، الأمر الذى رحب به منظمو جمعة فى حب مصر.

وأكد "شرف"، أن مجلس الوزراء سيصدر بياناً يتحدث فية عن شكل الدولة خلال أيام، وذلك بعدما تطرق وفد منظمى الاحتفالية إلى أهمية إصدار وثيقة مبادئ دستورية يتفق عليها الجميع حول شكل الدولة وهويتها.

وتطرق وفد منظمى الاحتفالية إلى عدد من القضايا من بينها رفض المحاكمات العسكرية للمدنين والمطالبة بحد أدنى للأجور يتناسب مع ظروف المعيشة وأقصى كذلك، بجانب التباطؤ فى تحقيق بعض المطالب المتعلقة بالحق فى السكن والتعليم والصحة وعدم وضع خطط زمنية لتنفيذها، والمطالبة بتعديل قانون الأحزاب بما يمكن الشباب من إنشاء أحزابهم.

ووفقا لشعبان، فإنهم طالبوا بتفعيل دور لجنة شئون الأحزاب بعد التجاوزات التى قامت بها بعض التيارات السياسية عبر خلط الدين بالسياسة على حد قولهم، بجانب التأكيد على حق التظاهر السلمى.

وكانت الجلسة قد شهدت محاولات عديدة من الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء، بنقل الاحتفالية من ميدان التحرير إلى إى مكان آخر، إلا إن جميع المحاولات باءت بالفشل، حيث أصر المنظمون على "التحرير" باعتبارة رمزاً للثورة.

واتفق منظو الاحتفالية على أن تبدأ "جمعة فى حب مصر" قبل ساعة من آذان المغرب بالاحتشاد فى ميدان التحرير، ثم أداء صلاة المغرب والإفطار والاحتفالية التى يتخللها ابتهالات دينية وأغانى وطنية وإقامة قداس، على أن تنتهى مع منتصف الليل، يليها تنظيف للميدان مع تركة دون الاعتصام، فيما أشار شعبان إلى وجود عدد من موائد الإفطار تمتد إلى المناطق المحيطة بالميدان، منها باب اللوق وشارع معروف.

من جانب آخر، أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى فى بيان لها اليوم الثلاثاء عدم مشاركتها فى مليونية الجمعة القادمة، لتعد الكيان السياسى المدنى الرابع الذى يقاطع "جمعة فى حب مصر" بعد أحزاب العدل والتيار المصرى والمصريين الأحرار وائتلاف شباب الثورة.

وعللت الجبهة فى بيانها، عدم المشاركة لانشغالها فى حملات توعيه وتاكيدًا على قرارها السابق فى تعليق التظاهرات ترويحا عن المواطنين فى شهر رمضان الكريم، موضحة أن مدنية الدولة هى أحد مكتبسات الثورة، ولا يجوز استنزافها من خلال تظاهرات تصب فى مصلحة الطائفية، وأن قضية المحاكمات العسكرية أهم من الاستقطاب الدينى.

ودعت الجبهة كافة القوى السياسيه للمشاركة فى حملة طرق الأبواب من أجل توعية المواطن المصرى بحقوقة السياسية، واختيار أعضاء مجلسى الشعب والشورى، فيما حذر عصام الشريف - المنسق العام للجبهة - الأحزاب السياسية المعترف بها، أو تحت التأسيس من زج أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل ضمن مرشحيها فى الانتخابات القادمة.

وقال بلال دياب – المسئول الإعلامى - إن شهر رمضان فرصة للتفاهم والتحالف بين القوى الثورية حول الانتخابات القادمة، وأنه قد عفى عهد الانتخابات فى ظل حالة الطوارئ، موضحا أن الرقابة الدولية هى إحدى سمات الحكم الرشيد.

المصدر :- اليوم السابع